تمثل المخدرات اليوم أحد أكبر التحديات التي تواجهها دول العالم قاطبة، في ظل انتشارها الواسع والاتجار غير المشروع بها، وشيوع الإدمان عليها بين مختلف الفئات الاجتماعية، وخصوصاً فئة الشباب التي طالما كانت الرافعة المعوَّل عليها في بناء الدول والنهوض بالمجتمعات، من أجل ذلك يصبح الخطر الناجم عنها جاداً وحقيقياً، إذ لا تقتصر آثارها السلبية على المشكلات الصحية والنفسية الكبيرة التي تصيب المتعاطين والمدمنين، بل يمتد الضرر ليتعدى ذلك إلى مشكلات واسعة النطاق، لتشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية، ولا سيما في الدول التي تشهد معدلات عالية في الانتشار غير المشروع للمخدرات.
من هنا تغدو مواجهة هذا التحدي المفروض على دول العالم منفردةً، وعلى المجتمع الدولي جملةً، مسألة ضرورية وجوهرية لا ينبغي التغافل عن خطورتها أو التساهل في إيلائها ما تستحقه من اهتمام وجهد وتعاون وتنسيق، وذلك يتطلب وضع خطط شاملة وتنفيذ برامج فعالة تهدف إلى مكافحة انتشار المخدرات والمهلوسات ومحاربة الإدمان عليها بشتى الوسائل، بحيث تشمل كافة الجوانب ذات الصلة؛ بما فيها الجوانب العلمية، والوقائية، والصحية، والأمنية، والرقابية، والتشريعية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، ومختلف الجوانب الأخرى المتعلقة بمسألة المخدرات وانتشارها.
أن تكون بالتعاون مع الخبراء الدوليين والعالميين مرجع علمي وبحثي تفاعلي يقدم خدماته للعالم في مجال العقاقير المخدرة والمهلوسة وطرق مكافحتها على مختلف الصعد، وأن تقدم خدماتها للبشرية جمعاء، دون تفرقة أو تمييز حسب الجنس أو العرق أو اللون أو الديانة أو الجنسية، عبر استقطاب أهم الخبرات والأبحاث العالمية المطروحة في هذا الصدد، وتوثيق أحدث المعلومات والمقالات والدراسات عن المخدرات وكل ما يتعلق بها، وإتاحتها للباحثين والمختصين، ولعموم أفراد المجتمع في كافة دول العالم، بهدف ترسيخ مبدأ الوقاية والتوعية المبنية على أسس معرفية صحيحة، والاستفادة من التجارب البشرية المختلفة، وإضافة قيمة علمية وبحثية كبيرة ترفد الجهود الدولية المبذولة في هذا المجال، من دون أي مقابل ربحي أو مادي.
الادمان بأنواعه واعتماد الشخص على نوع مخدر معين أو مشروب معين ما هو الا مرض نفسى وسلوكي متفاقم وقد يكون مميت اذا لم ينجح الشخص فى مواجهته ونحن نؤمن بما لدينا من خبره وبما رأيناه في عملاء مراكزنا على مدار السنين الماضية وبخبراتنا التي اكتسبناها ممن التعامل معهم بأن هناك حل وساهمنا بأنفسنا برؤية هذا الحل متمثلا في افراد تعافوا وعادت اليهم حياتهم بل واصبحوا اليوم منتجين ومتعافين في مجتمعهم بل وبعضم تشرفنا بانضمامه الى الفريق العلاجي لنرى المعجزة تتحقق بان يساعدوا اشخاص جدد ويعطوهم الأمل والثقة حتى بمجرد رؤيتهم متعافين واصحاء .
نثق بأن المدمن شخص قادر على التغير والتعافي والعودة لمجتمعه اذا توافرت لديه النية والطريق الصحيح للعلاج والذى قد تكون الخطوة الصحيحة للمضي قدما في هذه العملية فالكثير من الاشخاص امضوا فترات كبيره من اعمارهم ولم يجدوا الحل , نحن نوعد مثل هؤلاء اننا قادرون على ارشادهم الى الطريق .
نحن نشعر ايضا بمسؤولياتنا تجاه مجتمعنا في مواجهة هذا المرض ونسعى من خلال المجتمع لتقديم برامج علاج الادمان الحديثة والتوعية الممكنة للأسر والأهالي التي تعانى من تبعات هذا المرض وتقديم نماذج أمل للأفراد الذين يبحثون عن وسيله جديده للحياة بدون الكحول أو المخدرات .