أسباب تعاطي المراهقين للمخدرات
تعاطي المراهقين للمخدرات
|
لذلك عمل العديد من الاطباء والخبراء النفسيين الى ابراز تلك المشكلة ودراسة كافة الطرق التى تسعى الى حل تلك الازمة من دون منازع حيث يمر المراهق بمرحلة عمرية تتميز بالفضول و حب الاستكشاف تجعله يدخل فى تجارب مختلفة على سبيل المثال ان يقود السيارة بسرعه عالية و يندفع دائما الى تجربة العديد من الاشياء التى تحمل عوامل خطورة عالية ليشبع احساسه و حبه للمغامرة و البعض منهم يصطدم بتجربة المخدرات فى سن صغيرة و يبدا فى تعاطيها مع اصدقائه الذى تقودهم نفس المشاعر و الاندفعات التى تقوده.
لذلك راينا من المهم ان نعرض على كل اب وام الدوافع الرئيسية التى تدفع ابنك او ابنتك الى تعاطى المخدرات فى سن صغيرة وبعض تلك الاسباب هى كالتالى:
- تاثير الاصدقاء
يسعى المراهقون فى هذه السن الصغيرة الى الانضمام الى المجموعات و جروبات الاصدقاء التى تتشابه معه فى اهتمامته و افكاره و مشاعره والتى من خلالها يشعر بالثقة فى العالم والدعم النفسي والمعنوى اذا لم يكن يستطيع ان يجده فى اسرته، وتصبح تلك المجموعه هى المحرك الاساسي فى حالته والتى يتربط عليها العديد من مسارات حياته.لذلك اذا كان احد اعضاء تلك المجموعة يتعاطى المخدرات او حتى يقوم بتجربتها من وقت الى الاخر فذلك من اقوى الدوافع التى تجعل ابنك و ابنتك ان يخوضوا نفس التجربه لتجنبه الرفض من باقى افراد مجموعة الاصدقاء
- قلة الخبرة لدى المراهق
الخبرة التى يفتقدها المراق فى الحكم على الاشخاص الذين يحيطون به و يجعلونه يشعر انه محل ثقه وائتمان لهم فيشعر باهميته لدى الاخرين و هم فى الاساس نا يوقعون به فى مشاكل عدة من دون ان يشعر، لذلك يكون من السهل على اصحاب السوء والشر ان يوقعوا بهم بكل سهولة ويجعلوهم مطاعين لهم بالمخدرات.- السعى الى اثبات الذات
فى هذه المرحلة العمرية يسعى المراخق الى اثبات نفسه للعالم او ان يثبت انح تحول الى انسان له القرارات التى يجب على العالم ان يخضع لها ويسلم بها ولذلك يجد ان اقرب طريق الى هذا هو ان يقتضي بمن يراهم حوله ويقلدهم فى التصرفات اين كانت صحيحه ام خاطئه، فعلى سبيل المثال نجد الابن او الابنه المراهقه يقومون بتقليد ابائهم وامهاتهم اذا ما كانوا يقومون بتدخين السجائر لانه يعتبرونهم قدوة لهم واصحاب قرارات فلماذا لا يقوموا بتقليدهم!!- ضعف العلاقات الاجتماعية والعاطفية
العديد من ابنائنا وبناتنا الذين يواجهون خطر التعاطى والادمان نلاحظ انهم قد تربوا فى اسر مفككة تفتقد الارتباط الاسري، وفى معظم الاحيان ما يكون المراهق المدمن هنا مهمل لم يتم الاهتمام به او رعايته ومراقبة تصرفاته وافعاله ومن يصادق من البشر.فنجد العديد من الاباء يذكر تغيب ابنه بالايام او الشهور من دون ان يعرف اين هو ابنه او ماذا يفعل ولا يعى الا عندما يواجه ابنه كارثة او مشكلة كبيرة تستدعى استدعائه من الشرطة او دخول ابنه او ابنته الى المستشفى جراء تعاطيه جرعه زائدة.
- ضعف التربية الدينية
فقدان المراهقين من الذكور والاناث الى الاهداف الدينية من صغر سنهم وتركيزهم على الاهداف الدينوية السطحية كالاكل والشرب والتعرف على الجنس الاخر والعمل والتى تعتبر كلها غرائز اولية يتشارك فيها الانسان مع الحيوان ولا نجد ما يميز الانسان من وعى دينى يشجعه على التقرب الى الله. فالتزود بالوعى الدينى لدى الانسان يشجع الانسان ان يكون له اهداف واحلام اعلى وتصبح تلك الغرائز الاوليه ما هى الا وسائل للغاية الكبرى التى يريد الوصول اليها وهى الجنة.فمن يقوم بتوعية ابنائه بالقيم والمبادئ والاخلاق التى تجعله يتقرب الى الله ويطيعه تصبح من الصعب ان نجد هؤلاء الابناء يقعوا فى مخاطر تعاطى المخدرات، وحتى ان وقع فى براثن التعاطى نجد ان فرصته فى تدارك الامر والعودة الى الطريق الصحيح اقوى من هؤلاء الذين يفتقدوا الوعى الدينى الثقافى الذي يشجعهم على هذا.
وايضا البيئة الصالحة تشجع العديد من المراهقين الى الابتعاد عن هذا الطريق والارتقاء بالنفس لان الاصدقاء الصالحين يشجعون اصدقائهم على العمل الصالح ويبعدهم عن الطريق الشر ويحفزوهم على طاعة الوالدينو برهم واحترام تقاليد المجتمع الذي يعيشون به والاعراف التى تضبطهم وترسخ التفاهم الاسري ومعاييره وتربطه اكثر بهم مما يعمل على بعد تفكيرهم عن الغايات الدنيوية المنسية والتركيز على اهداف اكبر واسمى.
- انعدام التوعية لدى الاباء والامهات
كثيرا ما تواجهننا مشكله اكبر عند تحليل موقف المراهقين من ادمان المخدرات وهى ان التوعيه لدى الاباء والامهات تكاد تكون غير موجودة ولا يستوعبون ما الذي يمر به ابنه او ابنته فى مراحله العمرية المختلفة ولا يعلمون ان ابنهم او ابنتهم المراهقين قد يواجهوا التعاطى باشكال متنوعه هو قد لايعتبرها ادمانا على الاطلاقفعلى سبيل المثال يظن بعد الرجال ان الخمر والحشيش ليس من المخدرات وقد يتغاضي عن كون ابنه يشرب او يتعاطى الحشيش لانها ليس بخطورة الهيروين وهنا نصطدم بالعديد من تلك النماذج التى لا تعى نهائيا ان خطورة الحشيش تتساوى مع الهيرين او اى مخدر اخر لانها تضر بشتى ومختلف الطرق.
فالاضرار التى تنتج ان ادمان الهيروين او الحشيش او الكبتاجون هى بالطبع مماثله ولا تعتمد على مدى ضرر كل مخدر على حدة.
ما هى السلوكيات التى تدفع ابنائنا و بناتنا الى التعاطى والادمان؟
- يعتبر التدخين احدى اهم المدخلات الى بوابة المخدرات فمعظم من يقوموا بتدخين السجائر الت بهم الامور الى تجربة انواع جديدة من المخدرات وكلما بدا المراهق فى تجربة التدخلن باكرا كلما كانت احتمالات تعاطيه للمخدرات اعلى واقوى من غيرها فيجب التركيز مع ابنائنا فى هذه المرحلة من دون تهديدهم او تخويفهم بشكل يدفعهم الى تلك الاعمال من دون وعى مننا.- المراهقين فى هذه المرحلة العمرية يسعى الى تقليد كل ما هو مختلف عن ثقافته وحياته فعلي سبيل المثال نجد ان شبابنا فى العالم العربى يبحث عن احدث الصيحات العالمية الغربية من اجل اتباعها ونجده يصل اليها اما من خلال القنوات التلفزيونية او الانترنت وغيرها من الوسائل المرئية الجديدة فنرى التاشير السلبى على اولادنا من الثقاقه الغربية فى شرب الخمور على سبيل المثال. فكيف لنا ان نقنع اولادنا بخطورة المخدرات والخمور وعلى العكس ندخلها بيوتنا من دون رقيب ولاحسيب.
- من اهم السلوكيات التى تؤدى بالمراهقين الى التعاطى والادمان عى ضياع هويتهم الثقافية وتخبطهم الدائم فى الثقافات المختلفة والتوجه الدينى فننشا جيل ليس لديه اى خلفية دينية او ثقافيه موحدة تجعله فى افضل الحالات يؤدى واجبه الدينى بشكل روتينى بدون اى يستشعر بالتغير والتفاعل الذي يحدثه هذا التقرب الروحى مع الواقع الذي يعيشه ويجعله يبعد عن طريق المخدرات.
-
وفى النهايه نحب ان نوضح مدى اهمية تتبع سلوكيات ابنك وابنتك وتوعيتهم من اجل ابعادهم عن طريق التعاطى والادمان من اهم ما يجب علينا ان نتخذ حذرنا منه كاباء وامهات نقوم بتربية جيل هو الذي سيقوم بالبلاد فيما بعد،