الثلاثاء، 19 أبريل 2016

تحت تصنيف: ,

اهم مراحل التأهيل من الادمان

شارك


تختلف برامج اعادة التاهيل و التعافى و العلاج من ادمان المخدرات من مريض مدمن الى اخر و فقا للاحتياجات العلاجية التى يحتاج اليها فى العملية العلاجية التى يبدا بها و  من اهم تلك المراحل:

العلاج من ادمان المخدرات
البرامج التأهيلية للتخلص من الادمان

-          التاهيل النفسي و  الذى يجعل من المدمن شخصا سويا قادرا على تخطى ما يواجه من مشكلات  و تحديات بعد التوقف عن الادمان بشكل تام و ما يمكن ان يحدث به من تغييرات نفسية و فسيولوجية عند مواجهته للعالم الخارجى الذي ظل بعيدا عنه لفتره ليست بالقصيرة و يجد انه لا يقدر على مقاومة الضغوط الخارجية.

-          مرحلة قبول الفرد المدمن لطبيعة الاخطاء التى ارتكبها فى الماضى و التصالح مع النفس و انها تعد مرحلة قد انتهت من حياته يتذكرها من اجل عدم الوقوع فى نفس اخطائها مرة اخرى

-          من اهم مراحل التاهيل العلاجى للتخلص من المخدرات و البدء بحياة جديدة  هى المراحل التى يمر بها المريض هى المرحلة العلاجية فهى المرحلة المسئولة عن حصر الاضرار الجسدية التى تسبب فيها الادمان على المخدرات و علاجها و ازالة السموم من الجسم.

-          مساعدة المدمن على بناء شبكة علاقات قوية اجتماعية مرة اخرى بالاهل و الاصدقاء المقربين من غير المدمنين من المراحل الاساسية و المهمه فى المرحلة العلاجية فاحيانا ما يتم طلب اعضاء الاسرة لحضور بعض جلسات العلاج و التاهيل من اجل التوصل الى حلول لبعض المشاكل النفسية التى قد يمر بها المدمن فى اثناء رحلة العلاج و التعافى، حيث يقع على الاسره مهمة الحفاظ على ابنائها و بناتها من الوقع فى مخاطر العودة مرة اخرى الى الادمان. و ذلك يمكنهم ان يقوموا به من خلال:

o        ينبغي أن تقوم الاسره بالتعامل مع المدمن كانهم يتعاملون معه على انه مصاب بمرض مزمن يهدد حياته و ذلك حتى يكون التعامل بكل حرص و توعية دائما، و لذلك يجب عليهم ان يبتعدوا عن اصدار اى احكام سلبية او اخلاقية تتعلق بالفترة التى ادمن فيها

o         ينبغي عليك كأب او ام لديه ابن او ابنه مدمن على المخدرات و فى طريقه للتعافى أن يقرا و يتعلم المزيد عن الإدمان و  عن مراحل العلاج و التعافى حتى تستطيع الاسرة باكملها أن تفهم ما يمر به المدمن.
 
o        مرحلة التعافي من الإدمان ليست من اجل ان يقوموا بمحاسبة  المدمن على كل ما قام به خلال فترة ادمانه من افعال و تصرفات مشينة و لكنها فرصة ذهبية من اجل دعمه و جعله مستقرا نفسيا و قابلا للتغيير

o        تهيئة بيئة هادئة مستقرة للمريض من اجل ان يصل الى مراحل الاسترخاء و  الراحة المطلوبة من اجل تكملة الرحلة العلاجية باسهل الطرق

o         يجب إعطاء المدمن كل الوقت اللازم من اجل الذهاب الى جلسات العلاج و المتابعة مع الطبيب المختص. 

o         لا يجب على أفراد العائلة أن يحلموا باستعادة كل الايام الماضية لما قبل مرحلة الادمان فربما يصدمون بشخصية افضل مما كانت عليه سابقا بعد التخلص من السلبيات التى و جدت فى الشخصية جميعها.

o        ان يكون لدى المريض الارادة القوية و  العزيمة على استكمال التعافى من المخدرات و  عدم و جود اى نية من اجل الرجوع الى الادمان على المخدرات فتعد هذه من اهم النقاط التى يجب على المدمن ان يقررها قبل البدء فى العملية باكملها حتى لا يعتقد ان العملية العلاجية عملية سهله كالتعاطى و  الادمان و لكنها مرحلة هامة و  ستحدد العديد من الامور فى مسار حياته باكملها فيما بعد ومن دون شك فان البدء بهذه المرحلة يجب اولا ان يكون بعد اقتناع و رغبة من المدمن ذاته فى التعافى و مواصلة حياته كاى انسان طبيعى و  يسعى الى ان يغيير من حياته دائما و  ينتقل من جيد الى افضل.

وهناك عدة نصائح يجب على كل مدمن ان يتبعها او يضعها ضمن قائمته الخاصه من اجل ان يمنع نفسه من العودة مجددا الى الادمان و تلك النصائح تتلخص فى:


-          تقبل حقيقة أنك كنت مدمن و ما يطرحه ذلك من تحديات
-          كن صادقًا مع نفسك و لا تخجل من طلب المساعدة
-          الانضمام الى جلسات المساعدة لمدمنين سابقين. 
-          البحث عن عمل ما يناسب و ضعك و يقوم باشغالك بشكل ايجابي دون و ضع المزيد من الضغط النفسي و المعنوى على عاتقك ولكن فقط من اجل اشغال وقتك بما يفيد و يفيد المجتمع.
-          الابتعاد نهائيًا عن الأصدقاء المدمنين.
-          أعطاء نفسك الوقت الكافي من اجل تخطي مرحلة الإدمان.
-          قم بمكافاة نفسك على كل تقدم تنجزه
-          احرص على نمط التغذية الصحية
-          مارس التمارين الرياضية بشكل منتظم.
-          احصل على بعض الاسترخاء و قم بالتخلص من التوتر.
-         اكتشف طرق جديدة من اجل الاستمتاع بعيدًا عن جو الادمان و المخدرات
-          قم بتكوين صداقات مع أشخاص نجحوا في الإقلاع عن الإدمان قبلك

وللحد من خطر الانتكاس الذي قد يقع فيه المدمن و لعدم الوقوع فى خطر الاكتئاب مرة اخرى، و الذي من الممكن ان يحدث عندما لا يستطيع المدمن التاقلم مع الواقع الذى خرج اليه بشكل مناسب و عدم قدرته على طلب المساعده من احد و احساسه بوجود ئ غير طبيعى او خلل ما يحدث فى حياته يسبب له عدم قدرته على التعافى بشكل سليم، او عدم قيامه بمتابعة طبيبه المسئول عى حالاته بشكل منتظم فبالتالى تؤدى كل تلك العوامل و  الاسباب الى ان يقع مجددا فى خطر الادمان.

كما تشير الدراسات إلى و جود ارتباط بين الحالات التي يحدث لها انتكاسة و تعود الى الإدمان مرة اخرى و بين ارتباط هؤلاء المرضى المدمنين بأصدقاء ما زالوا مستمرين في الادمان على المخدرات؛ لذلك فإنه كلما كان المريض له علاقات إنسانية اكبر و اكثر  مع أشخاص ما زالوا يتعاطوا المخدرات كلما عرضه الى خطر حدوث انتكاسة بنسبة اعلى من المرضى الذين ابتعدوا نهائيا عن اصحابهم الذين كانوا يقومون لاتعاطى معهم. فعلى العكس كلما كان المريض لع علاقات إنسانية بأشخاص داعمين لقراره بالتعافى من الإدمان، فإن ذلك يساعد في حمايته من حدوث انتكاسات.  

ولكن ما هو مطلوب هو عدم القاء النظرة السلبية على المدمن التى من الممكن ان تقوده كمتعافي الإدمان إلى حدوث انتكاس و العودة مجددا الى التعاطى و الادمان و آخر ما نود أن نقوله هو ان تلك الصرخة التى يتم توجيها الى المجتمع بشكل عام تقسو على اصحاب المشكلات الصحية و  الجسدية المختلفه.

وفى النهاية نحب ايضا ان نسلط الضوء على اختيار برامج التأهيل العلاجى المناسبة  و الواقع هنا ان الملايين من المدمنين على مستوى العالم باكمله يدخلون إلى مصحة للعلاج الإدمان كل سنة و العديد منهم يعودون الى الدمان خلال عام أو اثنين على الأكثر مرة اخرى بل إن الدراسات اشارت إلى أن و احدًا من بين كل عشرة مدمنين يتم علاجهم سنوياً و ذلك يعود إلى اخنيار مركز علاج من الإدمان لما يزيد عن خمس مرات أو أكثر بعد حالات انتكاسات متكررة. و  هذا الرقم الكبير يجعلنا ناخذ المزيد من الحرص و الوقت للتفكير عند اختيار مركز للتعافى من الادمان المناسب لكل حالة على حدة.

فالعلاج من الإدمان ليس بالامر السهل ، و لهذا فإن اهم و  أصعب جزء من العلاج هو إجراء التغيير اللازم في حياة المريض فيكون قادر على اتخاذ اتجاهه في الحياة المناسب و  مواجهة الضعف الذي ادى به الى الادمان فى المقام الاول.